Tuesday, September 10, 2019

دونالد ترامب يقيل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي جون بولتون .
وكتب ترامب أنه أبلغ بولتون بالاستغناء عن خدماته في البيت الأبيض، وأضاف "كانت بيننا خلافات شديدة حول الكثير من مقترحاته"، وقال إنه سيعين خلفا له الأسبوع المقبل.
وجاء هذا التطور وسط تقارير حول خلافات في إدارة ترامب حول إلغاء خطة سلام بدعوة ممثلين عن حركة طالبان إلى الولايات المتحدة.
وكان بولتون الذي أصبح مستشارا للأمن القومي عام 2018، ثالث شخص يشغل المنصب منذ تولي ترامب الرئاسة، بعد مايكل فلين و إتش أر ماكماستر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام للصحفيين "لم تنل الكثير من سياساته إعجاب الرئيس، كانت بينهما خلافات".
ووفقا لبرنامج البيت الأبيض، كان من المقرر أن يلقي بولتون بيانا رفقة وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشن قبل ساعتين من إعلان ترامب إقالته.
وقالت مصادر إن مجلس الأمن القومي أصبح سلطة مستقلة في البيت الأبيض في فترة ترؤس بولتون له.
وصرح مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب طلب عدم الكشف عن اسمه لبي بي سي أن "بولتون كان يعمل بشكل منفصل عن بقية البيت الأبيض".
وقال مسؤول في البيت الأبيض لقناة سي بي إس نيوز الأمريكية "لدى بولتون أولوياته، ولم يسأل الرئيس عن أولوياته".
وكان بولتون قد عارض محادثات السلام مع حركة طالبان، التي تخلى عنها الرئيس في نهاية الأسبوع بعد أن كان وجه دعوة لممثلين عن الحركة لزيارة واشنطن.
وقد أثارت دعوة ترامب لطالبان الانتقادات بسبب توقيتها قريبا من الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة الذي كانت طالبان تستضيفه في أفغانستان.
وكان ترامب قد أعلن الإثنين أن المحادثات مع طالبان ألغيت بسبب هجوم لطالبان أدى لمقتل عسكري أمريكي و11 آخرين.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن بولتون قال إن دعوة مجموعة تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية سيكون سابقة فظيعة.
وخلق هذا شقاقا بين بولتون ووزير الخارجية الذي ظهر في خمسة برامج إخبارية للدفاع عن سعي ترامب للقاء وفد طالبان.
خلصت دراسة أجرتها مؤسسة "برايفسي انترناشيونال" المعنية بشؤون الخصوصية الإلكترونية إلى أن بيانات حميمة، بما في ذلك بيانات تتعلق بتوقيت ممارسة الجنس، تتبادلها تطبيقات إلكترونية على الهواتف مع موقع فيسبوك.
وأخضعت المؤسسة مجموعة من تطبيقات "تتبع وحساب الدورة الشهرية" للدراسة بغية تحديد ماهية المعلومات المتبادلة بالضبط مع شبكة التواصل الاجتماعي.
وأوضحت النتائج تبادل بيانات تفصيلية مثل نوع وسائل منع الحمل المستخدمة، ومواعيد الدورة الشهرية، ونوع الأعراض الظاهرة.
وبسبب هذه الدراسة، صرحت شركة تدير أحد هذه التطبيقات أنها ستغير سياسات الخصوصية الخاصة بها.
وتجمع مثل هذه التطبيقات بعضا من البيانات الأكثر حميمية التي يمكن تصورها، بدءا من الصحة العامة، إلى معلومات عن الجنس، والحالة المزاجية، والنظام الغذائي المستخدم، والمشروبات، وحتى المنتجات الصحية.
كما تحدد الأوقات التي تكون فيها المرأة أكثر خصوبة في الشهر، أو التوقيت المتوقع للدورة الشهرية المقبلة.
ويحدث تبادل البيانات مع فيسبوك من خلال حزمة أدوات تطوير البرمجيات الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي، وهي أدوات تستخدمها التطبيقات على نحو يساعد في تحقيق أرباح عن طريق التواصل مع شركات الدعاية والإعلان التي تنهض بدورها الخاص بتزويد المستخدمات بإعلانات خاصة.
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر التطبيقات شيوعا في هذه الفئة، والتي لم تشارك بيانات المستخدمات مع فيسبوك، كانت تطبيقات " " ، " Flo" ،"   ".
بينما تتبادل تطبيقات أخرى بيانات المستخدمات مثل تطبيق "Maya" لشركة "  " (الذي سجل 5 ملايين عملية تحميل من متجر تطبيقات غوغل بلاي، وإم أي إيه)، وتطبيق"MIA " لشركة "   " (مليون مرة تحميل)، وتطبيق "  " لشركة "لينشين هيلث" (أكثر من مليون مرة تحميل).
وقالت مؤسسة برايفسي انترناشيونال: "إن المدى الواسع لاطلاع التطبيقات على خصوصية المستخدم، والذي رصدته دراستنا يعني أن التفاصيل الحميمة للحياة الخاصة لملايين المستخدمين في جميع أنحاء العالم يجري تبادل بياناتها مع فيسبوك وشركات أخرى دون موافقة من هؤلاء المستخدمين على نحو لا لبس فيه وصريح، لاسيما في حالة البيانات الشخصية الحساسة، كالبيانات المتعلقة بصحة المستخدم أو حياته الجنسية".
وأخبر تطبيق "مايا" مؤسسة برايفسي انترناشيونال، بعد نشر نتائج الدراسة، أنه "أزال حزمة أدوات تطوير البرمجيات الخاصة بشبكة فيسبوك وأناليتكس من تطبيق مايا" وتنفيذ التغييرات فورا.
وقال التطبيق إنه سيواصل استخدام حزمة أدوات تطوير البرمجيات الخاصة بإعلانات فيسبوك بالنسبة لأولئك الذين وافقوا على البنود والشروط وسياسة الخصوصية، لكنه أضاف أنه لا يتبادل "بيانات تحديد الهوية الشخصية أو البيانات الطبية".
ولم تبد شركة "لينشبين هيلث" رد فعل تجاه نتائج الدراسة، بينما قالت شركة "إم أي إيه" إنها لا ترغب في نشر ردها.
واتصلت بي بي سي بجميع الشركات الثلاث، لكنها لم تتلق استجابة حتى نشر هذا المقال.
وتعتقد مؤسسة برايفسي انترناشيونال أن نتائج دراستها تثير مخاوف جدية حول كيفية توافق هذه التطبيقات مع اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وقالت المؤسسة: "يجب أن تتحمل الشركات مسؤولية الإذعان لالتزاماتها القانونية والارتقاء إلى مستوى الثقة التي وضعها المستخدمون في الشركات عندما اتخذوا قرار استخدام خدماتها".
وأعلن موقع فيسبوك أنه سيطلق أداة للمستخدمين تهدف إلى وقف تبادل التطبيقات والشركات لبياناتهم مع شبكات التواصل الاجتماعي.