Thursday, December 27, 2018

محمد الحوسني لـ الشرق: طرح منتج "طاقتك" في الأسواق منتصف 2019

بعد فوزه بالموسم السادس في برنامج نجوم العلوم..
 * ابتكار "طاقتك" نظام كفء لترويض الطاقة الشمسية
* صناعة 3 نماذج أولية من ابتكار "طاقتك" وجار العمل على تطويره
* المخترع يواجه صعوبات للحصول على الأدوات والقطع الإلكترونية
* تصنيع أول نموذج لاختراعي "طاقتك" في النادي العلمي
* حصدت الميدالية الذهبية في معرضي جنيف والكويت الدوليين للاختراعات
محمد الحوسني، مهندس بترول خريج جامعة تكساس اي اند ام، وحاصل على شهادة الماجستير في الاستدامة من جامعة حمد بن خليفة، وطالب دكتوراه في الاستدامة، مخترع ولديه براءة اختراع لنظام كفء لترويض الطاقة الشمسية، يعتمد على استغلال العنصرين الحراري والضوئي من الشمس، لتوفير إنتاجية أكبر للطاقة، والفائز بالمركز الأول في برنامج نجوم العلوم لعام 2014، وحصد الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات، والميدالية الذهبية في معرض الكويت الدولي للاختراعات، كما يعد رائد أعمال ولديه عدد من المشاريع الناشئة مثل منصة محلات للتجارة الالكترونية، الشرق التقت به للتعرف على أهدافه وطموحاته.
أكد الحوسني على أنه تم صنع 3 نماذج أولية من ابتكاره "طاقتك"، حيث انه يعمل على قدم وساق لطرح المنتج في الاسواق منتصف عام 2019، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من البحث النظري، وسيبدأ قريبا مرحلة انتاج النموذج الأولي المطور، حيث تم الانتهاء من النموذج الاولى وجار العمل على تطويره في الوقت الحالي.
* تعاون مع جهات مختلفة
وأشار إلى انه بعد فوزه بالمركز الأول في الموسم السادس من برنامج نجوم العلوم، تم التعاون مع جهات مختلفة في الدولة، مثل النادي العلمي القطري، وذلك لتطوير النموذج الاولي من ابتكاره وتحويله إلى منتج نهائي، ومن ثم العمل على ترخيص براءة لشركات تركية لتصنيع المنتج، لافتا إلى أنه كذلك عمل على إكمال الدراسة في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، والحصول على درجة الماجستير، كما انه بصدد الحصول على درجة الدكتوراه قريبا بإذن الله.
وأوضح أن ابتكاره والذي يطلق عليه اسم "طاقتك"، وهو نظام كفء لترويض الطاقة الشمسية، ويهدف إلى تحسين تكامل التقنيات لجعلها اكثر فعالية في توفير المياه الساخنة والكهرباء، منوها إلى انه من خلال هذا الحل، سيتمكن من إحداث تغيير هائل في صناعة الطاقة الشمسية، الامر الذي يجعل الطاقة الشمسية في متناول يد جميع المستهلكين. وتابع قائلا: يهدف نظام كفء لترويض الطاقة الشمسية إلى تحسين أداء الألواح الشمسية في الأجواء القاسية مثل منطقة الخليج، وذلك باستخدام نظام كهروضوئي مركز (cpv)، ومبردات مياه ومولدات كهربائية حرارية TEG)) مثبتة على المركزات الشمسية.
* آلية عمل الابتكار
قال الحوسني إن طاقتك يسعى لاستغلال الطاقة الشمسية، بتكلفة اقل ومساحة اقل وكفاءة اعلى، حيث يعمل النظام على استغلال العنصرين الشمسيين، الحراري والضوئي في آن واحد للوصول الى ادائه المتفوق، ويوفر النظام طاقة كهربائية بالإضافة الى طاقة حرارية بشكل سائل حراري يمكن استخدامه في توليد المزيد من الكهرباء أو استغلاله لاغراض التدفئة، مؤكدا على أنه قد شارك في المؤتمر العالمي للتغيير المناخي في دولة فرنسا، كما شارك أيضا في المؤتمر الدولي للاختراعات في الكويت عام 2015، وحصد الميدالية الذهبية، كما حصد الميدالية الذهبية أيضا بعد مشاركته في معرض جنيف الدولي للاختراعات، ولديه براءة اختراع عن ابتكاره طاقتك.
*ابتكارات أخرى
أكد الحوسني أنه جار العمل حاليا على اختراعين آخرين، الأول هو حقيبة لتحويل الدراجات الهوائية إلى دراجات تعمل بالطاقة الشمسية، وأما الاختراع الثاني، فهو نظام لتنظيف الخلايا الشمسية بتكلفة اقل، موضحا أن الابتكارين حاليا في طور النموذج الاولي وسيتم الاعلان عن معلومات أكثر عند الوصول لمرحلة الانتاج.
* أبرز التحديات
أشار إلى انه توجد بعد التحديات التي تواجه الشباب من المبتكرين، حيث يتمثل التحدي الاول، وهو عامل الوقت، خاصة وان معظم المخترعين هم موظفون على رأس عملهم، ويعيلون عائلات، والاختراع يحتاج لوقت وجهد كبيرين، الأمر الذي يشكل العائق الرئيسي امام المخترعين، مشيرا إلى أن التحدى الثاني ألا وهي البيئة المحيطة، وقد سلكت قطر مشوارا كبيرا في تطوير البيئة المناسبة للمخترعين، ولكن مازال المخترع يواجه بعض الصعوبات في الحصول على احتياجاته من الادوات والقطع الالكترونية للعمل على ابتكاره، كل هذا بالإضافة إلى قلة الاهتمام الاعلامي بالباحثين والمبتكرين، والمنافسة الكبيرة في السوق من الشركات العالمية والشركات المدعومة، مما يمثل عائقا كبيرا أمام المخترعين.

* نصيحة للشباب
وجه الحوسني بعض النصائح للشباب الذين لديهم أفكار أو طموحات، قد يرغبون في مشاركتها مع المجتمع، قائلا: إن طريق النجاح ليس بالطريق السهل، لذلك يجب العمل الجاد والإصرار ومواجهة التحديات، فكلما تغلبتم على عقبة زادت قوتكم وقوة مشروعكم، موضحا أن النصيحة الثانية هي عدم الخوف من خوض التجارب والفشل، فطريق النجاح يسبقه الكثير من التجارب غير الناجحة، وأخيرا شدد على أهمية البحث عن فريق يشارككم الاهتمامات والمبادئ، ويكمل أي نقص في المهارات لديكم حتى تكونوا فريقا متكاملا لديه الادوات المناسبة لمواجهة أي تحد..
واستطرد قائلا: أشكر النادي العلمي على دعمه لي وللشباب المخترعين، فالنادي حقيقة ساعدنا في توفير الكثير من حاجاتنا كمخترعين، ووفر لنا البيئة الفكرية المناسبة للابتكار والاختراع، أنا شخصيا تم تصنيع أول نموذج لاختراعي طاقتك في النادي العلمي ولم أجد منهم إلا كل الدعم والمساندة، فلهم جزيل الشكر.